أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور وليد القططي أن "صفقة القرن" بمثابة ملامح لترسيخ الكيان الصهيوني فوق أرضنا الفلسطينية، وهي شأنها شأن الاتفاقيات السابقة، مشدداً على أن المقاومة الفلسطينية قادرةٌ على قلب كافة موازين الصفقة الأمريكية والتصدي لكل المتآمرين على شعبنا وعلى قدسنا وأرضنا.
وبيّن د. القططي أن اتفاقية "أوسلو" كانت بداية لصفقة القرن، وهي ستبقى الأسوأ لأنها أعطت اليهود أراضٍ من فلسطين وسلبت حقنا بكامل أرضنا، وكانت بداية لتصفية القضية الفلسطينية ولمشروعنا الوطني التحرري.
وأوضح أن الدول الاستعمارية تعمل ليل نهار من أجل بناء دولة يهودية، وما ترسيخ مفهوم "حل الدولتين" إلا من أجل ضمان تلك الدولة التي يخططون.
وطالب د. القططي كافة أطياف الشعب الفلسطيني ومكوناته بالوحدة الوطنية لصد صفقة القرن، ورفع العقوبات عن غزة، وإعادة تكوين الجسم الفلسطيني وترتيبه، والتي يتضمنها إعادة بناء منظمة التحرير لتكون الأم لجميع مكونات الشعب الفلسطيني.
حديث القططي جاء خلال ندوةً سياسية، نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس الثلاثاء، تناولت آخر المستجدات السياسية، وصفقة القرن، وتفاهمات كسر الحصار.
وتحدث خلال الندوة، الشيخ خالد البطش، عضو المكتب السياسي للحركة وسط حضور لافت من قيادة الحركة وكوادرها بالمحافظة الوسطى، يتقدمهم مسؤول اللجنة التنظيمية العامة في قطاع غزة مجدي تنيرة.
وأكد البطش أن كل الإجراءات والاتفاقيات من قبل الإدارة الأمريكية، الهدف منها إخضاع الشعب الفلسطيني، والنيل من صموده من أجل ترسيخ هذا الكيان فوق أرضنا، مبيناً أن شعبنا ومقاومته لن يرضى بذلك، حتى آخر قطرة دم منه.
وطالب البطش بضرورة الجلوس على طاولة المصالحة من جديد، ورفع العقوبات عن غزة، ووقف التنسيق الأمني، وسحب الاعتراف بإسرائيل، ورفع اليد عن المقاومة في الضفة الغربية لزعزعة أمن العدو وعدم إعطائه أي فرصة للتغول على أرضنا ودماء أبنائنا.
كما طالب كافة الفصائل الفلسطينية بضرورة الالتفاف ورفض كافة المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا ليل نهار، داعياً لأهمية إنهاء الانقسام، وإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وبناء منظمة التحرير على أسس وطنية جديدة.
وحول مسيرة العودة وكسر الحصار، شدد القيادي البطش على أن تفاهمات كسر الحصار التي تجري برعاية مصرية ، كانت نتيجة قوة شعبنا في إيلام العدو، وتسديد ضربات موجعة له، مما جعله يلهث خلف التهدئة.
ونوه البطش إلى المصريين قاموا بتوصيل طلب المقاومة بضرورة رفع الحصار والتخفيف عن شعبنا في قطاع غزة، وقد نلنا ذلك بالتفاهمات، وجاري تطبيقها.